واشنطن وباريس في اتجاهين متعاكسين

واشنطن وباريس في اتجاهين متعاكسين

  • واشنطن وباريس في اتجاهين متعاكسين

دولي قبل 4 سنة

واشنطن وباريس في اتجاهين متعاكسين

كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": واشنطن وباريس في اتجاهين متعاكسين

يقول مصدر مطلع ان ليس هناك تنسيق اميركي - فرنسي للوصول الى نهاية محدّدة للوضع في لبنان، وليس هناك سباق مع الوقت بين الجانبين. فالاميركيون يتحدثون أكثر عن العقوبات التي يمكن ان يفرضوها على حزب الله وحلفائه، ولذلك لم يلتقِ مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اثناء زيارته الاخيرة لبيروت، خلافاً لزيارته السابقة التي التقاه خلالها لأكثر من ساعتين في ما سُمّي يومها خلوة البياضة، حيث منزل باسيل في اللقلوق.

ويعتقد المصدر، أنّ ما قاله وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل اثناء زيارته الاخيرة لبيروت، في معرض الحديث عن أنّ الولايات المتحدة تعاملت مع حكومات لبنانية كان يشارك فيها حزب الله، وأنّها مستعدة لمثل هذا التعاون مجدداً، لا يعني أنّ القرار في يده في هذا الشأن. فلو انّ الامر كذلك لكان التقى باسيل.

لكن عدم حصول اللقاء يعني أنّ الاميركيين لم يعد امر استمالة التيار الوطني الحر اليهم وارداً. لذلك قد يتعاملون بالعقوبات مع التيار.وينتهي المصدر من سرد هذه المعطيات ليقول، انّ نوعية العلاقة والتعاطي الاميركي مع لبنان قد تغيّرت، وأن هناك شيئاً تغيّر في العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة، التي لن تستمر في التعامل بأسلوب ما قبل زيارة هيل في الحديث عن تقديم مساعدات. ويضيف المصدر، انّ الفرنسيين لا يقدّمون مساعدات، لكن لديهم علاقات مع لبنان واسلوباً يختلف عن الأسلوب الاميركي، وإنّ تعاطيهم مع كل القوى السياسية في لبنان بمن فيهم حزب الله» امر ترى فيه ايران ما يفيدها، لأنّ الفرنسي إذا لم يكن على علاقة وتواصل مع الحزب أمر قد يفقده اي شرعية، فمن يعطيه هذه الشرعية ليس مجلس النواب اللبناني وانما مجلس النواب الفرنسي، الذي لم يصنّفه منظمة ارهابية، على حدّ قول المصدر.

ولذلك، عندما يزور الفرنسي لبنان يستمع له الحزب جيداً والعكس صحيح. ولدى فرنسا قوة سياسية كبيرة مع حزب الله، وهذا الأمر تعرفه ايران جيداً. ولذا يحرص الحزب ومعه ايران على الاحتفاظ بعلاقة متينة مع فرنسا وتطويرها، خصوصاً انّ البعض يعتقد أنّ الحزب، بعد صدور حكم المحكمة الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري، بات متمسكاً أكثر بالشرعية الدولية.

التعليقات على خبر: واشنطن وباريس في اتجاهين متعاكسين

حمل التطبيق الأن